الإمبراطور الأهلاوي عضو ذهبي
عدد الرسائل : 334 تاريخ التسجيل : 27/08/2007
| موضوع: قوقل... الثراء في عصر المعلومة(قصه موقع قوقل)!! السبت سبتمبر 01, 2007 6:10 pm | |
| ......قوقل... الثراء في عصر المعلومة(قصه موقع قوقل)!!
--------------------------------------------------------------------------------
من منا يستخدم قوقل ؟ طبعا الجميع،، ولكن من منا يعرف كيف تجني قوقل الأرباح الهائلة ؟ إنه لعجبا أن تجد شركة تقدم خدمات البحث مجانا، وتعتبر من أعلى الشركات في الأرباح، فضلا عن كونها سجلت اكتتابا كبيرا في تاريخ سوق الأسهم الأمريكي، في زمن كان معظم المستثمرين يكتتبون بفقاعة أسهم الانترنت . استمتعت مؤخرا بكتاب قصه قوقل (The Google Story) للمؤلف ديفيد فيس، وهو أشبه ما يكون برواية كفاح لطالبي الدكتوراه في جامعه ستانفورد، واللذين حولا بحث برنامج الدكتوراه الأكاديمي، إلى مشروع كبير، وما مر بهما من معاناة عند تمويل هذه الفكرة هو أمر مثير أيضا،، ومن ذلك عندما اقنعا احد الممولين بفكرة قوقل،، وكتب لهما شيكا باسم "شركة قوقل"، ولم يكن وقتها ثم شركة مسجلة بهذا الاسم، مما اضطرهما لتسجيل الشركة رسميا ليتمكنا من صرف المبلغ.
يعود الفضل إلى نجاح قوقل إلى ثلاثة أمور، السرعة في إعطاء النتائج، وثانيا السهولة في إنشاء الدعاية مع قوقل، فإذا كان لديك مطعم عربي مثلا، ولديك موقع على الانترنت لهذا المطعم، وتريد الناس أن يزورا هذا الموقع، فانك تقوم بالتسجيل مع قوقل، وتملأ نموذجا يحوي اسم المطعم، وكلمات مختصرة عن المطعم، وعنوان المطعم على الانترنت، والكلمات المفتاحية !!، وتضع بطاقة الائتمان الخاصة بك ليتم الخصم منها.
وتعتبر الكلمات المفتاحية هذه هي السر الثالث في نجاح قوقل، فأنت عندما تعلن عن مطعمك في قوقل، فإنك لو أدخلت الكلمات التالية كمثال (مطعم، مأكولات شرقية، شاورما، كبه بالفرن) فان كل من يبحث في قوقل عن هذه الكلمات،، فان اسم موقعك يظهر تلقائيا ضمن النتائج التي في أعلى يسار الشاشة،، في النسخة العربية لقوقل، تحت اسم " ارتباطات دعائية "، وبإمكانك زيادة وتغيير هذه الكلمات المفتاحية حسب طبيعة نشاطك.
يمكن أن يسمى ذلك بالدعاية المركزة، أي أن دعايتك ستظهر لمن يبحث عن مطعم، وليس لمن يبحث عن كتاب، أو سيارة، إذ أن الدعاية المناسبة تظهر للشخص الناسب، بل و في المكان المناسب، حيث يمكنك أن تحدد المنطقة التي يعيش فيها زبائنك، فلو أن مطعمك في القاهرة فانك تحدد لقوقل المنطقة التي تريد أن يظهر فيها موقعك من ضمن نتائج البحث.
وتحصل قوقل على الإيرادات، فعندما يظهر اسم مطعمك ضمن الارتباطات الدعائية، وقيام احد المتصفحين بالضغط على الرابط لزيارة موقعك، فان قوقل وبشكل آلي ستقتطع منك مبلغا بسيطا مقابل كل زيارة يقوم بها احد من الناس إلى موقعك عبر هذا الرابط. والآن لكم أن تتخيلوا أن لقوقل زبائن في كل مكان، و قوقل لا تعلم عنهم إلا من خلال الأموال التي تتدفق عليها ليلا ونهارا،، انه عصر المعلومة،، عصر لا يقيم للحدود الجغرافية أي قيمة.
إن قصة تصميم وتطور ومن ثم جماهيرية محرك البحث الأمريكي "قوقل" بخدماته الثورية المتجددة يمكن أن تعد احد ابرز ظواهر وقصص النجاح في العصر الرقمي الذي نعيشه. كثيرون هم مستخدمو الانترنت الذين لا يعرفون من خدمات "قوقل" سوى خدمة البحث عبر مواقع الانترنت والبريد الالكتروني وربما يوجد نسبة مهمة ممن يستخدم خدمات خرائط "قوقل" الرقميّة التي أذهلت العالم بدقتها ومجانيتها وخدماتها الظاهرة وما خفي منها أعظم. ولا عجب أن تشتهر خدمات "قوقل" إذ تستقبل محركات البحث التي تديرها الشركة أكثر من بليون طلب بحث يوميا من مختلف دول العالم (مسجل تحت 112اسم نطاق دولي)، ولهذا السبب ولنجاحاتها في ابتكار وتقديم خدمات متجددة فقد قفز سعر سهم الشركة مرة أخرى إلى قرابة 500دولار في شهر يناير 2007معلنا بقوة عن ظاهرة اسمها "قوقل" الشركة العملاقة التي ولدت على صفحات الانترنت فكرة بحثية لطلاب جامعيين لتصل قيمتها السوقية إلى ما يتجاوز 150بليون دولار. ولكن هل يعلم بعض مستخدمي الانترنت أن شركة "قوقل" تقدّم من خلال موقعها أكثر من 50خدمة منها 21خدمة بحث منوعة تبدأ بالبحث في المواقع والصور والفيديو إلى خدمات البحث في الكتب، والمدونات، وأدلة الموضوعات المصنفة، وأوراق الباحثين العلمية، وقاعدة بيانات براءات الاختراع التي تتجاوز 7ملايين براءة وعلامة. وتذكر الشركة أنها توفر أيضا أكبر أرشيف رسائل Usenet في العالم إذ يحتوي على أكثر من بليون نشرة مؤرشفة منذ سنة 1981.وفي مجال التجارة الالكترونية تقدم الشركة خدمة فريدة تمكن مستخدمها من شراء احتياجاته من مواقع البيع الالكترونية وتتبع مسار المشتريات بموثوقية عالية. ويقدم موقع "قوقل" أيضا خدمات الترجمة والدردشة و العديد من البرامج المفيدة إضافة إلى خدمات خاصة بالهواتف المحمولة مثل الخرائط والرسائل القصيرة.
ومع هذه النجاحات التي صحبت تطور "قوقل"، إلا أن الشركة لم تسلم من المضايقات والشائعات التي يطلقها المنافون بين الفينة والأخرى. ولعل من أقسى الشائعات التي راجت عن الشركة ما تردد عن اتفاقها مع الحكومة الصينية على حجب مواقع معينة عن محرك البحث في إصدارته الصينية زد على ذلك ما نشر من تقارير حول تقديم الشركة لبعض التنازلات لوكالات أمنية أمريكية تحت ضغوط ودعاوى مكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومي الأمريكي.
على الصعيد التجاري تشكو شركات الاتصالات من خطورة خطط "قوقل" في مجل التوسع في خدمات الاتصالات الصوتية التي باتت مع غيرها مهددا خطيرا لحصة هذه الشركات في سوق الاتصالات. وكذلك تبدي المكتبات خشيتها من نتائج خدمة "قوقل" الجديدة *** Book Reader التي تتيح إمكانية قراءة الكتب الكترونيا. وقد أثارت قوة خدمات "قوقل" وهيمنتها السريعة غيرة الشركات المنافسة مثل ميكروسوفت التي عدلت في خططها وأطلقت نسخا مطورة من بوابة MSN.COM ثم أطلقت محرك البحث live.com الذي يعد باحتلال مساحة مهمة في السنوات القادة جراءة متانة تصميمه واستفادة مصمميه من تجارب الآخرين.
ومما يشيع خصوم "قوقل" زعمهم بأن نتائج البحث فيه ترتبط بآلية غير موضوعية تضمن للمعلنين تسجيل حضورهم في الصفحات الأولى من نتائج البحث وهو ما تنفيه الشركة مؤكدة اكتفاءها بالإعلانات التي تظهر في جنبات الصفحات والتي صممت بشكل لا يضايق المستفيدين من خدمات البحث التي يوفرها "قوقل". ويتّهم بعض الناشطين في مجال الحريات المدنية محرك "قوقل" بعدم احترام خصوصية المستخدم من خلال توفيره خدمات وبرامج تسمح برصد عادات مستخدمها والتجسس عليه. وهذه القضية بالذات ظلت مدار نقاش المهتمين ودعاة الحقوق المدنية مذكية نار الجدل الدائم حول الخصوصية وحق مستخدم الانترنت في عدم كشف هويته إلا بإذنه. ومع كل هذه المحاذير هل لنا أن نسأل: هل يمكن لظاهرة "قوقل" أن تتكرر عربيا؟
تحيــــــــــــــاتي لكم. . . . | |
|
الحسام الصقراوي عضو نشيط
عدد الرسائل : 178 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: قوقل... الثراء في عصر المعلومة(قصه موقع قوقل)!! الخميس سبتمبر 06, 2007 7:23 am | |
| شكرا لك أخي العزيز قصة رائعة جدا ً | |
|