الاهلي والنجم يبحثان عن مجد جديد في نهائي أبطال أفريقيا غدا

يسدل مساء غد الجمعة الستار على بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لهذا الموسم عندما يستضيف فريق الاهلي المصري نظيره التونسي النجم الساحلي على ملعب استاد القاهرة الدولي في مباراة عودة الدور النهائي للبطولة الافريقية حيث سيسعى كلا الفريقين لسطر اسميهما على صفحات المجد بكتاب التاريخ الرياضي.

ويسعى الاهلي غدا للتتويج بلقب بطل أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي والسادسة في تاريخه. بينما يأمل النجم الساحلي في تخليد اسمه على المستوى الافريقي بإحراز لقب أهم بطولات أفريقيا للاندية للمرة الاولى في تاريخه.

وكانت مباراة الذهاب في سوسة بتونس قد انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين مما جعل معظم التكهنات تصب في مصلحة الاهلي الذي تقدم خطوة كبيرة نحو منصة التتويج.

ويحتاج الاهلي إلى الفوز بأي نتيجة ولو بهدف واحد للاحتفاظ بلقبه كبطل أفريقيا للموسم الثالث على التوالي وهو ما لم يحققه أي فريق آخر في القارة السمراء منذ بداية إقامة هذه البطولة للمرة الاولى عام .1965

ويستطيع الاهلي أن ينفرد بإنجاز عالمي جديد في حالة فوزه على النجم الساحلي غدا وهو التأهل لبطولة العالم للاندية باليابان لأن الأهلي سيكون الفريق الوحيد على مستوى العالم الذي يشارك في البطولة العالمية ثلاث مرات متتالية.

ولكن على الرغم من نتيجة مباراة الذهاب أثقلت كفة الاهلي كثيرا في تنبؤات ما قبل المباراة ، الا أن مباراة الغد لن تكون سهلة بالنسة لاصحاب الارض بفضل حماس وطموح النجم الساحلي الذي يسعى لتعويض جماهيره عن ضياع اللقب الافريقي عام 2004 عندما خسر من أنيمبا النيجيري في نهائي البطولة.

ويأمل الأهلي في أن يصبح نهائي دوري أبطال أفريقيا لهذا العام نسخة مكررة من نهائي 2005 عندما تعادل سلبيا مع النجم الساحلي في مباراة الذهاب بسوسة قبل أن يفوز 3/ صفر في مباراة العودة التي جرت على استاد الكلية الحربية في القاهرة.

وسبق للأهلي الفوز بلقب أفريقيا للأندية أبطال الدوري خمس مرات أعوام وبلقب كأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس أربع مرات أعوام وكأس السوبر الأفريقي ثلاث مرات أعوام. بينما فاز النجم بلقب كاس الأندية الأفريقية أبطال الكئوس ثلاث مرات أعوام وكأس الاتحاد الأفريقي مرتين .

ويخوض الاهلي مباراة الغد بصفوف مكتملة بعد شفاء جميع المصابين وعلى رأسهم محمد أبو تريكة والانجولي جيلبرتو وأحمد السيد ولا يغيب عن قائمة الاهلي في هذه المباراة سوى اللاعب محمد بركات للايقاف.

وسيسعى مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي غدا إلى تكثيف الضغط الهجومي من البداية بحثا عن هدف مبكر ليريح الفريق فيما بعد هذا بالاضافة إلى الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب فريق النجم خوفا من الهجمات المرتدة.

في المقابل يسعى الفرنسي برتران مارشان المدير الفني للنجم الساحلي لامتصاص حماس الاهلي المبكر في المباراة ومحاولة فرض وتيرة لعب هادئة تعادل من فرص الفريقين في تحقيق الفوز معتمدا في ذلك على عنصر الشباب واللياقة البدنية العالية الذي يتمتع بها لاعبوه خاصة الثلاثى صاحب المجهود الكبير سادات بوكاري وجيلسون سليفا وأمين الشرميطي إلى جانب محمد على نفخة.

وستكون أكبر مشاكل النجم في هذه المباراة هي غياب اثنين من أبرز لاعبيه عن صفوف الفريق وهما قلب الدفاع مهدي مرياح لطرده في لقاء الذهاب وسيف غزال قائد الفريق وهما من عناصر الخبرة والقوة في النجم.

ويأمل مارشان في الخروج من مباراة الاهلي غدا بنهاية سعيدة ليثبت أقدامه بالفريق الذي برغم نجاح المدرب الفرنسي في قيادته هذا الموسم إلا أن مباراة الغد قد تكون مؤشرا على مصيره مع النجم الساحلي.

بالتوفيق للنجم والأهلي غدا