الكويت نالت العقوبة لمجرد مرة , أما غيرها فلا

الكويت نالت العقوبة لمجرد مرة , أما غيرها فلا

بعد ما وصفته الفيفا بتدخلات الدولة بشؤون إتحاد كرة القدم الكويتي جمدت الفيفا عضوية الكويت و حتى إشعار آخر , و بذلك تحرمه من المشاركة في البطولات التي تندرج تحت سقف الفيفا و من استضافة أية بطولات و عدم الاستفادة من منحة الفيفا المالية للإتحادات الوطنية , الكويت هي واحدة من تلك الدول التي طالها قرارات الفيفا هذه و التي تهدف أولاً عن آخر إلى استقلالية الإتحادات الوطنية و اعتبارها مؤسسات غير حكومية و تابعة للفيفا مباشرة كأحد فروعها , و بعيداً عما إذا كانت الفيفا محقة أم لا في هذا القرار فإن القانون عندما يطبق على الجميع يكون مقبولاً . ففي الوقت الذي تخضع له الكويت و غيرها لعقوبات الفيفا تتفنن دولة الكيان الصهيوني في قراراتها السياسية الرامية إلى منع مشاركة المنتخبات و الأندية الفلسطينية خارجياً و تدمير البنى الرياضية التحتية بقصفها للملاعب و الأندية و اعتقالها للرياضين و إداريي الفرق , فإلى الآن وصل عدد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية و الذين طالهم غدر الإحتلال الصهيوني إلى ما يفوق 370 شهيد و عدد كبير من الأسرى و الجرحى . و رغم كل هذا فلم تحرك الفيفا ساكناً و لم تصدر أي قرار بحق هذا الكيان .
مؤخراً لم تمنح قوات الاحتلال الصهيونية المنتخب الفلسطيني جوازات السفر اللازمة لمغادرة فلسطين و التوجه إلى سنغافورة لملاقاتها في إياب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2010 لدول آسيا , على الرغم من أن المباراة نظرياً خرجت من حسابات المنتخب الفلسطيني إلا أن الإحتلال لم يصدر التصاريح اللازمة , و أرسل الإتحاد الفلسطيني إلى الفيفا يطالبه بالتدخل بالأمر , و على الرغم من شرح الأمور للإتحاد الدولي إلا أن الفيفا و عبر أحد مسؤوليها رجح أن يتم تخسير فلسطين و إلحاق عقوبة بها بتخسيرها 3/0 لعدم الحضور .
الفيفا و على الرغم من النزاهة الكبيرة التي تعمل من خلالها إلا أن بعض القضايا مؤخراً شكلت نقاط تشكك في نزاهتها , فلماذا يتم تطبيق القانون على الجميع لكن عندما يتعلق الأمر بدولة الكيان الصهيونية يصبح الأمر و كأنه لا يعنيها و تبرر موقفها بأنها تدعو للسلام لا لتأجيج المواقف .