صنعاء / محمد القيداني :
أثارت مسألة الاعتذارات المتتالية لإقامة مباريات ودية رسمية للمنتخب اليمني الأول لكرة القدم، والتي كان آخرها اعتذار المنتخب العماني لخوض لقاء ودي في الـ21 من الشهر الجاري أمام نظيره اليمني في العاصمة مسقط-حفيظة النقاد الكرويين في اليمن جراء غياب برنامج إعدادي واضح للمنتخب.
ومثل غياب المباريات الودية الدولية وضعف الإعداد والتحضير لمنتخب اليمن الأول لكرة القدم عقب مباراته الاستهلالية لتصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لمونديال العام المقبل أمام نظيره المالديفي في ذهاب الدور التمهيدي علامات الاستفهام جراء غياب برنامج إعدادي واضح ومدروس وفق أسس علمية للارتقاء بمستوى الكرة اليمنية، وهي تقارع مثيلاتها في القارة الصفراء، رغم فوزه بثلاثية بيضاء على ضيفه المالديفي في الثامن من أكتوبر الجاري.
واعتبر النقاد الرياضيون في اليمن أن عملية الإعداد المبرمج للمنتخبات اليمنية ما زالت تسير على نفس النهج والطريق منذ عقود، ولم تأت بأي جديد في مسألة التحضير للأحمر الكبير، لخوض غمار التصفيات المونديالية للقارة الآسيوية والتي اعتمدت على الارتجال والآنية دون الأخذ بأسباب الإعداد الممنهج والمدروس.
وأكد الناقد الرياضي المعروف عبدالله الصعفاني-رئيس تحرير صحيفة الرياضة- أن ما يحصل من إعداد أو تحضير للمنتخب لخوض تصفيات التأهل للمونديال العالمي المقبل بجنوب أفريقي صيف العام 2010م لا يحمل أي مفاجأة، كونه يمثل امتداداً لحالة الإرباك والتخبط في أساليب التعامل مع المدربين وحجم الاستفادة منهم.
وأضاف رئيس تحرير صحيفة "الرياضة": نحن لا نقلل من مستويات المدربين وكفاءتهم بالقدر الذي يفرضه واقعنا الكروي عليهم، والذي يوصلهم ليجدوا أنفسهم أمام مناخ كروي يصيبهم بالإحباط.
واستشهد الصعفاني بأن هذا الوضع هو ما جعل مدرب كبير مثل الجزائري رابح سعدان يفشل في مهامه كمدير فني لمنتخباتنا الوطنية، أثناء توليه مهام تدريب المنتخب الأول في كأس الخليج السابعة عشر بالدوحة، ومثل المدرب المصري محسن صالح في عدم الاستفادة منه.
وأشار إلى أن الكرة اليمنية استقدمت في الآونة الأخيرة مدربين على قدر من الكفاءة العالية والخبرة التدريبية العالمية، لكنه نظراً لغياب إدارة كروية على قدر كبير من المستوى، ليكون سبباً رئيسياً في عدم إعطاء هؤلاء المدربين للكثير من خبرتهم الكروية، وعدم الاستفادة منهم.
وقال الصعفاني: لا بد أن ندرك أهمية وجود إدارة كروية تفهم معنى الاحتراف كشرط أساسي لمعنى نجاح المدرب.
من جانبه تحدث الناقد الكروي الزميل أحمد الظامري-سكرتير صحيفة السياسية- حول مسألة الإعداد والتحضير لمنتخبنا الكروي الأول بالقول: من وجهة نظري الشخصية أن برامج تحضير المنتخبات الآن لا تخضع للمصادفة أو تحت ضغط الحاجة الفنية، بل يكون معد سلفاً ومحضر تحضيراً جيداً ومؤمن مادياً.
وأضاف الظامري: نحن للأسف نعتقد أننا نستطيع تدبير مباراة ودية بالتخاطب قبل وقت قصير للمباريات الرسمية، ولكن ليس هناك ما يغري المنتخبات الأخرى في درجة منتخبنا، خصوصاً وتصنيفنا (141) على مستوى العالم، وهو ما يجعل المنتخبات تعتذر عن مواجهتنا لعدم الجدوى الفنية، وليس عندنا مال لدفعه للمنتخبات، وبالتالي فإنها تعتذر عن اللعب أمام منتخبنا.
يذكر أن المنتخب اليمني الأول لكرة القدم سيلاقي نظيره المالديفي في الـ28 من أكتوبر الحالي بالمالديف ضمن إياب الدور التمهيدي المؤهل للدور الثاني من تصفيات آسيا الإقصائية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا صيف 2010م.
وكان المنتخب اليمني حسم مواجهة الذهاب بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما على إستاد المريسي بالعاصمة صنعاء في الثامن من أكتوبر الحالي، ويكفية التعادل بأي نتيجة أو الفوز لبلوغ الدور الثاني من التصفيات.
الأحد أكتوبر 21, 2007 1:09 am
