اعتبر النجم الفرنسي زين الدين زيدان في لقاء خاص مع قناة (canal +) الفرنسية نقلته قناة الجزيرة الرياضية حصرياً، أن كأس العالم كان مميزاً بالنسبة له، خاصةً وأنه كان آخر مشاركة رسمية له مع المنتخب الفرنسي. وقدم زيدان اعتذاره للجميع ولكنه رفض الاعتذار لماتيراتزي.
وأوضح زيدان أنه كان يريد من خلال البطولة أن يمحي الصورة السيئة للمنتخب الفرنسي خلال كأس العالم 2002، واعتبر أن المنتخب بدأ كأس العالم 2006 بشكل تصاعدي وتدريجي حتى تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية.
وأضاف أن مباراة توغو كانت نقطة التحول في مسيرة المنتخب الفرنسي، مؤكداً أن هدفه أمام المنتخب الاسباني أعطاه الكثير من الثقة بالنفس، وجاء كرد صريح على كل ما كتبته عنه الصحافة الاسبانية في الفترة الأخيرة مع الفريق الملكي.
وقال زيدان أن الفوز الكبير في الربع النهائي على بطل العالم المنتخب البرازيلي كان نصرا كبيرا لكرة القدم الفرنسية, وقد أظهر الصورة الحقيقية والإمكانات التي يتمتع بها لاعبي فرنسا, وتابع قائلا أن من يسقط أبطال العالم يرغب بالتأكيد في الذهاب بعيدا وتحقيق اللقب.
وعن المباراة النهائية أمام إيطاليا قال زيدان أنه دخل المباراة محاولا التركيز بشكل كبير والسيطرة على كل الضغوطات الخارجية التي كان يتعرض لها أفراد المنتخب بدون استثناء، وأن بصفته قائداً للفريق حاول إيجاد المعادلة الأفضل و التواجد بطريقة إيجابية بين زملاءه على أرض الملاعب.
وتعليقاً على طريقة تسديده لركلة الجزاء قال زيدان بأنها كانت المرة الأولى التي يسدد فيها على بوفون، وبأنه لم يكن له أي فكرة عن طريقة تحرك بوفون، فقرر عندها التسديد بالطريقة التي ابتكرها الدولي التشيكي بانينكا والتي عرفت فيما بعد باسمه، وهي طريقة تطلب الكثير من التركيز وضبط النفس, مشيراً إلى أنه تمكنمن تسجيل هدف السبق وامتاع المشاهدين.
كما أعتبر زيدان أن الاحتكاكات بين اللاعبين في المباريات هي أمر طبيعي، لأن الضغط دائماً موجود، وهي تزول مع مرور وقت المباراة، مؤكداً أنه ليس له أية مشاكل سابقة مع أي من اللاعبين الإيطاليين، وبالتالي ليس لديه أي سبب للتصرف بطريقة غير جيدة.
وتعليقاً على الحادثة التي جرت بينه وبين المدافع الإيطالي ماتيراتزي، والتي أثارت جدلاً كبيراً خلال الأيام التي تلت المباراة النهائية، قال زيدان: بأن الحادث بدأ باحتكاك طبيعي بينه وبين المدافع الإيطالي، وبأن الأخير قام بشد قميصه، فقال له زيدان: "إن كنت تريده فسوف اعطيك إياه بعد المباراة (إشارة منه إلى القميص)".
وتابع زيدان بعدها خطواته إلى منتصف الملعب، لكن ماتيراتزي أمطره بكلمات وصفها زيدان بالقاسية والمهينة والسيئة والشخصية جداً، وبأنها تناولت أمه وأخته. وأضاف أن هذه الكلمات كانت أقصى بالنسبة له من بعض الحركات المشينة والسيئة.
ولم يكتفي ماتيراتزي بعبارة واحدة بل كررها عدة مرات، وهنا قال زيدان إنه إنسان ولم يستطع كبح نفسه وقام بما قام به.
واعتذر زيدان عن قيامه بهذه الحركة الـ "لا رياضية" والتي لم يكن يرغب في القيام بها مطلقاً، وقال: "أنها طريقة غير جيدة أن يقوم رياضي كبير أمام ملايين المشاهدين حول العالم، خاصة الأطفال، بمثل هذه الحركة".
ولكنه أكد أنه لن يعتذر لماتيراتزي لأن الأخير كان يعلم جيداً ما يقوله، وقال: "ما أريد قوله أنه إن لم يكن هناك استفزاز لما كانت لي ردة فعل، وكما قد عوقبت ليها فكذلك يجب أن يعاقب المستفز، لقد كنت على بعد عشر دقائق على نهاية مسيرتي وقد طردت. أكرر أن حركتي غير مقبولة وأعتذر من الأطفال خاصة ولكل محبي كرة القدم".
وفي النهاية شكر النجم الفرنسي كرة القدم على ما قدمته له وكل من ساند المنتخب الفرنسي ووقف على جانبه وأقر بأن الكثير حاولوا إقناعه بإكمال مسيرته بعد النجاح الذي حققه في المونديال الأخير ولكن قراره بالاعتزال هو قرار نهائي ولا رجوع عنه.
الأربعاء سبتمبر 05, 2007 3:29 am
